الاثنين، 27 أبريل 2009

عاجل انفلونزا الخنازير يهدد العالم



يثير فيروس إنفلونزا الخنازير تساؤلات عديدة تتعلق أولا بمدى انتشار المرض وطريقة الإصابة والسبب وراء وفاة بعض المصابين دون غيرهم كما جرى في المكسيك حيث أودى المرض بأكثر من مائة شخص حتى الآن، في حين لم تسبب الإصابة في بعض الدول سوى أعراض طفيفة.
من الناحية العلمية -يقول الخبراء- إن هذه السلالة الجديدة من الإنفلونزا "أتش1 أن1" تتصرف على نحو لا يمكن التكهن به بسبب قدرتها على التحول بطريقة مفاجئة الأمر الذي يستدعي -كما تقول الدكتورة آن شوتشات من المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض السارية والوقاية- أي توقعات غير محسوبة.
ومما يعزز هذا القلق، ظهور حالات جديدة من الإصابة بإنفلونزا الخنازير أمس الأحد في غضون ساعات بأنحاء متفرقة من الولايات المتحدة وكندا ليصل مجملها إلى 26 علاوة على أكثر من 1300 حالة مشتبه فيها بالمكسيك.
مصدر الخطورة
ويؤكد الخبراء الصحيون أن خطورة الوضع تتمثل بقدرة الفيروس على الانتشار بهدوء كما يمكن للأشخاص المصابين نقل الفيروس حتى قبل أن يبدأ ظهور الأعراض التي تشبه عادة أعراض الإنفلونزا العادية من ارتفاع درجة الحرارة والصداع وألم العضلات والسعال الجاف والإرهاق الشديد.
كشف الإصابة يتطلب فحوصا مخبرية للتركيبة الوراثية للفيروس (الفرنسية)
وفي وصفها للوضع الراهن تقول شوتشات إن أعراض الإصابة بالفيروس المسجلة في المكسيك غير محددة نسبيا وذلك لتعدد الأسباب التي تؤدي للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، مشيرة إلى أن 10% فقط أو ربما أقل
من حالات الوفاة بسبب أمراض الإنفلونزا هي التي يتم تحديدها وتعريفها على أنها حالة إنفلونزا، الأمر الذي يدل على صعوبة تحديد المسبب بشكل دقيق.
ولهذا السبب يقوم الخبراء في شتى أنحاء العالم على إجراء التحاليل المخبرية للمصابين بأعراض تشبه الإنفلونزا للتأكد من خلوهم من السلالة الجديدة لفيروس الخنازير.
التركيبة الوراثية
ويتطلب ذلك فحوصا مخبرية للحمض النووي لأن فيروس الإنفلونزا من نوع "أ" شبيه بسلالتين أخريين تسببان الإنفلونزا الموسمية الشائعة كما هو الحال بالنسبة لفيروس "أتش1 أن1" وهو إحدى السلاسات الموسمية.
ولا يتضح كون الشخص المصاب بالإنفلونزا لديه هذا النوع الجديد غير المألوف من إنفلونزا الخنازير إلا بعد تتبع الحمض النووي.
واللافت للنظر أن الفيروس الجديد ظهر في المكسيك وكندا والولايات المتحدة في أشخاص لا يوجد بينهم شيء مشترك على ما يبدو مما يدل على وجود سلسلة غير مسبوقة من العدوى البشرية وهذا هو السبب -بحسب الدكتورة شوتشات- الذي يجعل من المرض ظاهرة غير قابلة للاحتواء بسهولة.
يشار إلى أن هذه السلالة الجديدة هي تحديدا ما كان يخشاه الخبراء لكونها تتمتع بحمض نووي من أربع سلالات مختلفة من الإنفلونزا.
وعلى الرغم من أنها -من الناحية الوراثية- أشبه ما تكون بفيروس "أتش1 أن1" المسبب لإنفلونزا الخنازير، فإنها تحتوي على تسلسل إنفلونزا الطيور وإنفلونزا البشر في آن معا.
أصل الفيروس
وفيروس انفلونزا الخنازير هو خليط من سلالات بشرية ومن الخنازير والطيور، ما دفع منظمة الصحة العالمية لعقد اجتماع السبت للتشاور حول إعلان حالة طوارىء صحية عالمية.
وفي حال إعلان مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى تحذيرات بشأن السفر وقيود على التجارة العالمية وإغلاق الحدود.
وكان بعض العلماء حذروا منذ سنوات من احتمال ظهور اوبئة ناتجة عن فيروسات تخلط عناصر جينية من الانسان والحيوانات.
احتواء المرض

اتخذت السلطات الصحية اجراءات وقائية في المكسيك
وأرسلت منظمة الصحة خبرائها إلى المكسيك والولايات المتحدة بهدف العمل مع المسؤولين المحليين في محاولة لاحتواء المرض.
من جانبها اعلنت السلطات الصحية الأمريكية عن سعيها لانتاج لقاح للمرض، لكنها قالت أن انتاج مثل هذا اللقاح قد يتطلب عدة أشهر.
وفي كندا، قام مسؤولون صحيون بدراسة عينات ارسلت من المكسيك.
يذكر أن حوالي 68 شخصا لقوا مصرعهم في المكسيك جراء إصابتهم بالوباء الذي أصاب أكثر من 1000 شخص.
وتقول منظمة الصحة إن بعض الأشخاص الذين عولجوا في جنوب غرب الولايات المتحدة كانوا يحملون سلالة من المرض لكن لم تسجل حالات وفاة حتى الآن.
ولجأت السلطات المكسيكية إلى إغلاق المدارس والمباني العامة في العاصمة مكسيكو في محاولة لاحتواء المرض، ووجهت تحذيرات إلى المواطنين بتجنب السلام بالأيدي أو تبادل القبلات.
كما الغت السلطات في العاصمة مكسيكو -التي يبلغ تعداد سكانها 20 مليون نسمة- كل الفعاليات التي كانت مقررة من قبل، بما فيها أكثر من 500 عرض فني.
وقام الجنود والعاملون في السلطات الصحية بتوزيع الاقنعة الواقية في الطرقات، بينما شهدت المستشفيات ازدحاماً شديداً لتلقي المساعدة الطبية.

المصدر:رويترز

الخميس، 2 أبريل 2009

عرق السوس يحمي من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء


كشفت دراسة أميركية حديثة النقاب عن أن عرق السوس، الذي يستخدم كمشروب بنكهة احدى المواد التي يتم استخراجها من الجذور الخاصة بمصدره وهي شجرة Glycyrrhiza ربما يساعد بصورة فاعلة في الحماية من خطر الإصابة بمرض سرطان الأمعاء القاتل. ومن المعروف أن هذا المرض السرطاني هو ثالث أشهر أنواع الأمراض السرطانية، وأكثرها انتشارًا بعد سرطان الثدي وسرطان الرئة. وفي تلك الدراسة التي أجريت بمركز جامعة فاندربيلت الطبي في ناشفيل بولاية تنيسي الأميركية، استهدف العلماء أحد الإنزيمات الذي يعتقد أنه يلعب دورًا حاسمًا في نمو سرطان الأمعاء.ونقلت صحيفة الميرور البريطانية عن دكتور رايموند هاريس، الذي ترأس الفريق البحثي قوله :" وجدنا من خلال دراستنا أن هناك مركب كيماوي بداخل عرق السوس ربما يقدم لنا طريقة جديدة تمكننا من منع الإصابة به، دون التعرض للآثار السلبية الجانبية الخاصة بباقي الطرق العلاجية الوقائية ". وبمساعدة حمض الجلاسيرازين (Glycyrrhizic acid) - الذي يشبه تأثيره تأثير الكورتيزون ولكنه لا يسبب التأثيرات الجانبية التي يسببها الكورتيزون وهو مضاد للالتهابات والمركب ذو المذاق الحلو الأساسي في عرق السوس - تمكن الباحثون من وقف نشاط الإنزيم لدى مجموعة من فئران التجارب التي تميل للإصابة بهذا المرض الخبيث.كما وجد الباحثون أن هذا يمنع تطور الأورام الحميدة كما أنه يوقف نمو المرض السرطاني. وأشار الباحثون كذلك إلى أن عرق السوس هذا يتم اشتقاقه من جذور شجرة Glycyrrhiza التي تتواجد بجنوب أوروبا وكذلك القارة الآسيوية، هذا فضلا ً عن أنه يحظي منذ قرون زمنية طويلة بقدر كبير من الأهمية في الطب الصيني. كما سبق وأن اتضح أن هناك مركبات أخرى يتم اشتقاقها من جذور هذه الشجرة، ذات فاعلية في محاربة الالتهابات ، والفيروسات ، والقرحة ، وتسوس الأسنان ، والأكزيما، وسرطان الكبد.

زيت الشاي مضاد للميكروبات والجراثيم



كشفت دراسة اجراها مؤخرا باحثون بريطانيون عن أن زيت شجرة الشاي مضاد للميكروبات والجراثيم ولكن فعاليته تزداد عند مزجه مع نيترات الفضة. وأوضح الباحثون من جامعة "وولفرهامبتون" الانكليزية برئاسة الدكتور وان لي لاو، أن كلاً من زيوت أشجار الشاي ونيترات الفضة، تحارب الجراثيم والميكروبات التي تتسبّب بالتهابات البشرة، لكن فعاليتهما تزيد بشكل كبير عند مزجهما مع بعضهما. وبينت الدراسة أن أنواع بكتيريا عديدة مثل "ستافيلوكوكوس أوروس"، التي تعتبر سبباً رئيسياً للالتهابات الجلدية، قتلت عند إضافة مزيج زيت الشاي والفضة. وقام الباحثون كذلك بوضع المزيج في الجسيمات الشحمية المؤلفة بشكل رئيسي من الدهون، ووجدوا أن هذه الجسيمات زادت من حدة النشاط المضاد للميكروبات. ورأي الباحثون أن استخدام جسيمات الشحوم يسمح بإطلاق كميات محدودة من العناصر الضرورية لعلاج الجروح الملتهبة ويقلص من العوارض العكسية. ويتميّز الزيت المركز المستخرج من شجرة الشاي بصفات تعقيمية فعالة، وهو يساعد بشكل خاص في معالجة قشرة الرأس وقمل الرأس والعديد من الحالات الجلدية. يذكر أن زيت أشجار الشاي يتمتع بفاعلية عالية في مقاومة البكتيريا والفطر والفيروسات، لذلك يمكن استعماله في الإسعافات الأولية، ويمكن استعماله في حمام بخار لمعالجة نزلات البرد والأنفلونزا والسعال وهو فعال أيضاً لمعالجة التهاب المثانة.